جمعية التعليم والتنمية - بوروندي

قهوة الصباح !!!

موقف جعلني أعود بالذاكرة الى زمن الصحابة رضي عنهم في بداية الإسلام لهذا الرجل العجوز الموجود في الصورة أمامكم

عجوز وجده أخي أبو فهد في قرية تبعد عن موقع المناظرة وهم يتجولون بالسيارة للإعلان عن المناظرة فحمله إلينا أول ما وصل أخذ موقع المجادل عن النصرانية وأخذ يناقش ويدافع بكل ما أوتي من حجة 

فأعلن مجموعة إسلامهم وبقي هو على إصراره 

حتى اننا دخلنا اليأس من إسلامه 

لكن قبل الختام بلحظات أعلن إسلامه بعد طول نقاش  

العجيب ليس هنا وإنما عند انتهائنا من المناظرة توجهت لأرى أرضية لبناء المسجد وإذ به يلاحقنا ومعه شخص آخر فلما اقترب منا قلت للمترجم ماذا يريد قال معه هذا الرجل يريد أن يسلم 

فأخذت اشهد الرجل فإذا اخطأ الرجل أخذ العجوز يردد عليه حتى ينطقها

المشاهد لهذا العجوز وهو يحاول أن ينطقه الشهادة يظن أن له زمن في الإسلام مع أنه لم يمضي على إسلامه إلا دقائق وكذلك بعد إكماله الشهادة أخذ العجوز يعانقه ويهنئة بالإسلام 

أصبح داعية الى الله وهو لم يسجد لله سجده هنا تعود الذاكرة الى زمن الصحابة عندما كان يسلم أحدهم ينطلق الى قومه ليدعوهم  

إنه الاسلام عندما يخالط بشاشة القلوب 

أليس لنا في هذا عبرة أن نقوم بنشر الخير بين المسلمين ولا نتحجج بقلة العلم 

المشكلة عندنا أن كثير من الناس فهم أن الدعوة تنحصر في الدعاة فقط أما المسلم العادي ليس من مهمته ضيعنا الاسلام عندما حصرناه بالتخصص وكأنه محصور في فئة معينه

قال النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ) رواه البخاري. 

(قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِين)

محبكم / أبو أسامة العبَّادي 

٢٤ / ربيع الثاني / ١٤٣٥هـ