اليكم يا أبطال الدعوة في أفريقيا وفي كل مكان أقول لكم أنتم على طريق يتمنى غيركم أن يكون مثلكم فاثبتوا عليها حتى يفتح الله لكم
قد تنالون من المشاق والمتاعب ما لا يعلمها إلا الله قد تجدون عدم التجاوب معكم في ما تريدونه من مرؤسيكم فتصابون بالإحباط وهنا يكمن الشيطان في التفاصيل كما يقال فلا تدعوه يعمل هنا وطاردوه في كل مكان حتى لا يفسد عليكم دعوتكم والهدف الذي جئتم من أجله
أنتم خرجتم لهدف واحد ألا هو إعلاء كلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله صل الله عليه وسلم) في هذه البلاد لا غير فسيروا على بركة الله ولا تلتفتوا الى ورآئكم سيروا بالقليل سيأتي الكثير حتماً بإذن الله قد تجدون غلظةً وقسوةً أحياناً ممن هم يشرفون عليكم من الخارج إما لحرصهم أو لعدم إدراكهم الوافي بالواقع بسبب بطئ تنفيذ عمل أو غيره لظرف لم يدركوه أو لم تطلعوهم عليه فور حدوثه
وهنا دعوني أحيي فضيلة الشيخ وحيد عبدالسلام بالي الذي ينزل بنفسه ويمكث الأيام الطوال بين من هم تحت إشرافه فيحس بهم ويرى الواقع أمامه بحلوه ومره كما يقال
وأهيب بجميع القائمين على الأعمال الخيرية في أفريقيا وفي غيرها أن يجعلوا لهم وقتا يشاركونا في الميدان مع إدراكي لمشاغلهم لكن الواقع يتطلب ذلك حتى تسير الدعوة بإذن الله كما خطط لها أن تسير
تحية إكبار وإعزاز لكل من سار على طريق الدعوة ومن دعمها ومن وقف معها ولو بالدعاء
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( ومن يتصبّر يصبّره الله وما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر ) متفق عليه
(وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ)
محبكم / أبو أسامة العبَّادي
٢٦ / ربيع الثاني / ١٤٣٥هـ
0 التعليقات :