قهوة الصباح !!!
ما هو مشروعك لدار الآخرة ؟!!!
سؤال كبير جداً والجواب يحتاج الى تأمل وصدق مع الله وصدق مع النفس
الغاية التي خلقنا من أجلها نعرفها جميعاً وهي عبادة الله تعالى ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )
لكن الوسائل متعددة للوصول الى هذه الغاية العظيمة
دعونا نحصر السؤال ماهي الوسيلة التي ترجو من الله أن يدخلك الجنة بسببها وتعمل جاهدا عليها ؟ أو السؤال بشكل آخر ما هو أرجى عمل عملته لله ؟ وما خبر الثلاثة الذي دخلوا كهفاً فأطبقت عليهم الصخرة عنا بخافي !!!
لآبد للمؤمن أن يكون له مشروع أو وسيلة أو عمل يرجو به الوصول الى الدار الآخرة
كثيراً ما نخطط لدنيانا لكن قليل قليل من يخطط لآخرته
أجعل لك أخي عمل ولو بسيط بينك وبين ربك لا يعلمه إلا فاطر السموات الأرض ستعلم يوم المنقلب الى ربك أثره وأجره وثوابه عنده
أعرف رجل توفاه الله قبل فترة رجل من عوام الناس كان ينفق ويساعد بعض الأسر في السر وماكنا نتوقع أنه يعمل هذا لسبب بسيط رجل مشهور بين الناس أنه يظهر كل شيء إن كان عنده خير يعرف بذلك الجميع ورجل صاحب نكته ومتعاون وكل أموره مكشوفة كما يقال
متى ظهر لنا أنه صاحب صدقة بالسر عند وفاته الأسر التي كان ينفق عليها ظهر فزعهم أشد عليه من أسرته وتبين بعد ذلك أنه كان يشترط عليهم عدم الإعلام بما يقوم به حتى أولاده لا يعرفون
بذلك مع أن هذا الرجل ليس بصاحب مال بل هو عامل بيده سائق ينقل لناس الأحجار والتراب لكن الله أعطاه غنى النفس رحمك الله يا والد الجميع لقد افتقدناه في افراحنا وأتراحنا فقد رزق حب الجميع
( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
محبكم / أبو أسامة العبَّادي
٢٨ / ربيع الثاني / ١٤٣٥هـ
0 التعليقات :