قهوة الصباح !!!

في مناظرة الأمس لنا عبر

أول مناظرة أقمنها في بوروندي منذو أن أتينا إليها قبل ست سنوات ولم يسلم فيها أحد 

ولعل في هذا دروس لنا قبل غيرنا 

أولاً: لنعلم أن الهداية بيد الله وحده وإنما نحن أسباب يسوقنا الله اليهم 

(إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)

ثانيا: حكمة الله قضت أن تعطينا رسالة أن مهمتنا هي التبليغ - هداية الإرشاد - أما التوفيق بيد الله تعالى - هداية التوفيق-

(مَّا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ)

ثالثا: قد يكون اختبارا لنا هل يجعلنا هذا نيأس 

الحمد لله زدنا إصرارا ان نقيم مناظرات أخرى في نفس المديرية مع تغيير المكان

لكن  لعل الله ساقنا الى هذا المكان بعد تغيير المكان المخصص في الحظات الأخيرة بسبب خارج عن إرادتنا

لأمر آخر مهم وهو أننا كنا سبباً للتقارب جماعتين كانا بعيدين لفترة من الزمن ولكل جماعة مسجدها الذي لايمكن للآخر أن يأتيها

وكذلك خطبنا في كلا المسجديين وهذا عندهم من الصعوبة بمكان لأنه اذا أتى جماعة منهم زائر يحسب على الذي استقبله فلا يسمح له في المكان الآخر

وسبحان الله كل هذا الذي قمنا به لم يكن مرتباً له إلا قبل الجمعة بلحظات 

نحن أردنا شيئاً والله أراد لنا شيئا آخر والخيرة فيما اختاره الله

(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

محبكم / أبو أسامة العبَّادي 

٢٢ / ربيع ثاني / ١٤٣٥هـ