جمعية التعليم والتنمية - بوروندي

قهوة الصباح !!!

فرق بين الغباء والتغابي !!

الاول مرض ينبغي علاجه والثاني علاج لا يعرف استعماله إلا العظماء

الغباء قد يأتي على أشكال مختلفة وبصور متنوعة

والطامة الكبرى أن يُقنع  نفسه بأنه هذا نوع من أنواع الذكاء 

بل تطور الغباء فأصبح أداة من أدوات النصب والإحتيال 

متى يعرف من هذه صفته أن هذا الغباء قد يؤدي بصاحبه الى المهالك

أخبرني أحد التجار أنه كان لديه عامل أرسله الى مدينة أخرى ليشتري له بعض الأدوات وأعطاه مال للأدوات والمواصلات وصرفياته فلما وصل وجد البضاعة زائدة سعرها بقليل عما أعطاه 

فحمل صاحبنا نفسه حتى وصل الى التاجر من أجل أن يستأذنه بأن يشتري البضاعة أو لا  و رجع مائة كيلو ودفع مواصلات وما فكر أن يأخذ رصيد ويتصل بالتاجر ليستأذنه بدل الرجوع هذه المسافة 

كيف سيكون تصرفك مع هذا اذا كنت انت التاجر 

هذه حكاية لعامل بسيط !!! 

فكيف بمن ابتليت بهم دولنا ومؤسساتنا وجامعاتنا ودوائرنا الحكومية والخاصة من أمثال هؤلاء بل لم يقتصر الامر عند هذا الحد بل وصل الى أعلى قمة في دولنا ولكم في حكامنا عبرة وعظة

              ،،،،،،،،،،،،،،،

أما التغابي فهو علاج لحالات خاصة ينبغي للمرء أن يستعمله حين الحاجة اليه

ليس الغبي بسيد في قومه ... ولكن سيد قومه المتغابي

فالتغابي نحن في أمس الحاجة اليه في أيامنا هذه وخاصة في وسائل الاتصال الاجتماعي التي كسرت حاجز التقدير والاحترام فيما بيننا

تجد الكثير منا يهرف بما لا يعرف وإذا رددت عليه زاد الطين بله برده الذي لا يكلف نفسه أن يفكر فيه قبل أن ينشره

 لكن التغابي او التغافل في مثل هذه الأمور علاج ناجع ،،،، 

أوكلما طن الذباب علي زجرته ... إن الذباب إذاً علي كريم 

مخالطة العظماء تعلمك دروساً مكثفة في التعاطي مع الأمراض المنتشرة في المعمورة فحرص على الخلطة والعكس كذلك !!!!

                 ،،،،،،،،،،،،،،،

(وَالْعَصْرِ .  إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ   .  إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)

                 ،،،،،،،،،،،،،،

رزقني الله وإياكم عقلاً راجحا وقلبا راضيا  وتعاملاً راقيا  

محبكم / أبو أسامة عبدالفتاح العبَّادي 

٢١/ جمادى الأول / ١٤٣٥هـ