خيركم من تعلم القران وعلمه ........
هنا درست كتاب الله تحت هذه الأشجار نفترش الأرض ونلتحف أشجار السدر التي تظل القليل من أجسامنا !!!!!
كم كانت تلك الإيام جميلة
صور هيجت مشاعري وحن لها فؤادي أنزلها أخي الأستاذ عارف صالح سالم على صفحته في الفيس بك لأستاذنا الفاضل ثابت علي صالح الذي بذل حياته لكتاب الله يتنقل بطلابه بين الأشجار كلما مال الظل مكاناً مال بطلابه معه يلاحقه ليضل به طلابه الذين يحملون بين أيديهم كتاب الله يتلونه بأصواتهم التي يسمعون صداها بين تلك الجبال الشماء
في هذه الحلقة عشت طفولتي أتعلم القران الكريم وبهذه الطريقة درسنا كتاب الله الطلاب يتغيرون كل سنه إلا هذا الاستاذ الذي يتربع صدر الحلقة منذو ما يقارب الواحد والعشرون سنة وهو يعلم كتاب الله يفترش الحصى ويستند الأحجار
كم من أجيال تخرجت على يديه منهم من أتم العشر القراءات ويحتلون المراكز الأولى
فقد سمى بلادنا الشيخ علي بارويس شنقيط اليمن لكثرة حفاظها
لكن الواقع اليوم مؤلما لعدم وجود من يحتظنهم
ويرعاهم
من بين هذه الجبال خرج شباب يحملون كتاب الله بين صدورهم لهم أصوات ندية يأمون الناس داخل اليمن وخارجها فرقتهم الدنياء ولقمة العيش !!!
هذه الصور ليست لعام ١٩٨٠م بل لعام ٢٠١٤م
لكنه الإصرار والعزيمة لتعليم كتاب الله
وكما قال اخي عارف كم من مباني ليس لها معاني وأقول كم من مدارس حولت الى متارس !!!
(لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ بِهِ عَلِيمٌ)
هذا هو حال أستاذنا وكثير ممن علمونا تحت هذه الأشجار وفوق هذه الأرض الطيبة
ولا أنسى أوجه التحية لكل من علمنا حرفاً واحد فالفضل يعود لله أولاً ثم لهم
جزاهم الله عنا كل خير
محبكم / أبو أسامة العبَّادي
٢ / جمادى الأول / ١٤٣٥هـ
0 التعليقات :