أن تعلمني كيف أصطاد خير لي من أن تعطيني الصيد بيدك
جعلت هذه العبارة كمدخل لـ قهوتي الصباحية اليوم وأريد أن أضع بين أيديكم مشكلة نواجهها هنا في أفريقيا شبه يوميه وهي أن بعض من يُسلم يُطرد من بيت أهله
أين يذهب هذا المسلم الجديد (المطرود ) ؟
إما أن يحتظنه أحد المسلمين في بيته وهذا قليل
أو يذهب الى السوق فيجد عملاً فيعيش على ما يجده مقابل عمله
أو يتشرد في أرضه كل يوم في مكان
أو تحتضنه بعض ملاجئ الكنائس وفي النهاية يرتد
أو يرتد مباشرة عند انسداد الأبواب والعياذ بالله
لا يخرج من هذا حاله عن هذه الأحوال التي ذكرتها
لقد أحزنني ذاك الطفل الذي التحق بمركزنا ليتعلم دينه الذي اعتنقه وطرد بسببه من البيت الذي ولد فيه وحرم من أبويه لا لشيئ إلا لأنه أسلم
ولم ينسى قول أبيه عندما طرده من البيت وقال له خلي الإسلام ينفعك ستصبح جاهلاً لن تستطيع مواصلة دراستك وستجوع و تتشرد
قال الطفل أريد أن أثبت لأبي غير ذلك أريد أن أتعلم وأرجع له بالشهادة حتى أثبت له عكس ما يتصوره عن الإسلام
مثل هذه الحالات كثيرة هنا وفي غيرها من الدول الأفريقيه
ما هو الواجب علينا تجاه مثل هذه الحالات ؟
هناك عدة حلول يمكن إتخاذها لمواجهة مثل هذه المشاكل التي تواجه المهتدون الجدد
أولاً : انشاء مراكز مهنية لتعليمهم حرفة يعيشون منها و يكتسبون رزقهم بسببها
ثانيا : انشاء سكن داخلي للذين يدرسون في المدارس مع وضع برنامج علمي إسلامي مصاحب
ثالثا : إعطاء البعض منهم قرض كرأس مال يتاجر فيه ثم يسترد المبلغ على أقساط ويُسَلَّم بعد ذلك لمحتاج آخر ويستمر هذا المشروع الى ما شاء الله له أن يستمر
وهذا المشروع قدمته لإحدى المؤسسات وأطلقت عليه إسم (مشروع القرض الحسن ) لعل الله ييسر قبوله والتفاعل معه لعله يخفف علينا ضغط مثل هذه الحلات التي نستقبلها شبه يومي في المكتب ما بين مهتدي مطرود ولا مأوى له أو أسرة فقدت معيلها أو فقير عجز عن إطعام أولاده أو أرملة فقدت زوجها أو داعيه لا يكفيه مرتبه .........الخ
وهو بشكل أسهم وبمبلغ يسير لو أن كل أسرة أقرضت حالة وآحدة لحلت كثير من هذه المشاكل
وقرضك أخي لن يتوقف عند حالة وآحدة بل سيتعداها الى كثير من الأسر بإذن الله
(إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ)
أدعو أخي المسلم الى الإسلام بأفعالك
هذا المشروع أزعم أنه سيهتدي بسببه الكثير وسيكون من مصادر التثبيت ويعطي صورة حسنة للإسلام لدى غير المسلمين لما فيه من التكافل الإجتماعي بين المسلمين .
لمن أراد مشاركتنا هذا المشروع أو المعرفة أكثرعنه فاليتواصل معنا عبر الواتساب أو الإتصال
Burundi.alkhair@gmail.com
محبكم / أبو أسامة العبَّادي
٤ / جمادى الأول / ١٤٣٥هـ
0 التعليقات :